رسوم تأشيرات ترامب تفتح أبواب الشرق الأوسط… السعودية والإمارات أبرز المستفيدين!
✍️ صابرينا نيوز – بيروت
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جديدة قدرها 100 ألف دولار سنويًا على تأشيرات العمل الأمريكية من فئة H-1B، وهي التأشيرة التي تستقطب أبرز الكفاءات الأجنبية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والهندسة والبرمجة.
الهدف المعلن من القرار هو “دعم اليد العاملة الأمريكية وتقليل الاعتماد على المهاجرين”، لكن تداعياته العالمية تبدو أعمق بكثير. فبحسب تقرير لشبكة CNBC، فإن القرار قد يشكّل فرصة ذهبية لدول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تسعيان منذ سنوات إلى استقطاب العقول والخبرات عبر برامج الإقامة المميزة، مثل “التأشيرة الذهبية” و”البلاتينية”.
🔸 تحوّل في وجهة الكفاءات العالمية
مع ارتفاع تكلفة الحصول على تأشيرة العمل في الولايات المتحدة، يتوقع خبراء أن تتجه الشركات والمواهب نحو وجهات بديلة أكثر جذبًا ومرونة. وهنا يبرز الدور الخليجي، خصوصًا مع الإصلاحات الاقتصادية الضخمة التي جعلت من الرياض ودبي مراكز عالمية للتقنية والاستثمار والابتكار.
🔸 الهند الخاسر الأكبر؟
الهند، التي تشكل النسبة الكبرى من حاملي تأشيرات H-1B، عبّرت عن قلقها من القرار الأمريكي، نظرًا لاعتمادية مئات الشركات الهندية على السوق الأمريكي في مجالات التكنولوجيا والخدمات. هذا التغير قد يدفع المهندسين الهنود والكوادر التقنية إلى نقل خبراتهم نحو الخليج، ما يعزز بيئة الابتكار في المنطقة.
🔸 فرص جديدة للشرق الأوسط
بينما يرى البعض في قرار ترامب خطوة انعزالية، يراها آخرون بداية إعادة توزيع للمواهب عالميًا، حيث تتهيأ السعودية والإمارات لاستقبال الكفاءات عبر حوافز ضريبية، وبنى تحتية رقمية، وحياة عصرية آمنة ومستقرة.
ورغم أن الهدف الأمريكي المعلن هو دعم المواطن الأمريكي، إلا أن النتيجة غير المباشرة قد تكون تعزيز مكانة الخليج كمركز عالمي جديد للمواهب والابتكار