🚢 لغز جديد في مثلث برمودا: اختفاء طاقم السفينة “روبيكون” ونجاة كلب وحيد
في مشهد يثير الدهشة والخيال معًا، أعلنت البحرية الأميركية عن العثور على سفينة الشحن الكوبية “روبيكون” طافية في مثلث برمودا دون أي أثر لطاقمها البشري، بينما نجا كائن حي واحد فقط — كلب كان مربوطًا بأحد أنابيب السفينة.
⚓ تفاصيل الحادثة الغامضة
وفقًا لبيان رسمي صدر عن البحرية الأميركية، فإن الزورق “يو إس إس مارلين” صادف السفينة في 21 تشرين الأول/أكتوبر أثناء مهمة روتينية قبالة سواحل فلوريدا. كانت السفينة في حالة ممتازة وقادرة على الإبحار، لكن المريب أن قوارب النجاة اختفت تمامًا، فيما ظلت مقتنيات الطاقم الشخصية في أماكنها.
آخر إشارة من السفينة تعود إلى 26 أيلول/سبتمبر، حين غادرت ميناء هافانا. وعند تفتيش السفينة، وُجد أن موقد الطبخ لا يزال دافئًا، وإبريق القهوة نصف ممتلئ، وكأن الطاقم اختفى فجأة أثناء تحضير وجبة عادية!
🌪️ نظريات تزداد غموضًا
الرواية الرسمية تُرجّح أن الطاقم اضطر إلى مغادرة السفينة بسبب عاصفة مفاجئة أو إعصار قوي، ما جعلهم يلجؤون إلى قوارب النجاة الصغيرة التي لم تتحمل قوة الأمواج.
لكن خبراء الملاحة لا يتفقون مع هذا التفسير، معتبرين أن ترك سفينة سليمة تمامًا وسط البحر أمر شبه مستحيل إلا إذا حدث أمر غير طبيعي — ربما هلع جماعي، أو ظاهرة غير مفسّرة عقليًا.
🧭 بين الأسطورة والواقع
مثلث برمودا، المنطقة التي تمتد بين فلوريدا وبرمودا وبورتو ريكو، لطالما ارتبط باسمها أكثر الحوادث غموضًا في التاريخ البحري.
ويُذكّر حادث “روبيكون” بما جرى مع السفينة البريطانية الشهيرة “ماريا سيليست” عام 1872، التي وُجدت أيضًا مهجورة في عرض البحر مع قطة واحدة نجت على متنها.
ورغم كل القصص والأساطير، فإن خفر السواحل الأميركيين يؤكدون مرارًا أن المنطقة لا تشهد نشاطات خارقة للطبيعة، وأن ما يحدث فيها ليس أكثر من سوء أحوال جوية متكرر وتيارات بحرية خادعة.
لكن يبقى السؤال الذي لم يجد له أحد إجابة منذ قرن:
لماذا تختفي أطقم السفن في برمودا… وتبقى السفن نفسها تبحر وحدها في صمت؟
🧩
تحليل صابرينا نيوز:
وراء هذه الحوادث، تتقاطع الأسطورة بالعلم والسياسة. فبينما يتعامل البعض مع مثلث برمودا كمجرد خرافة، هناك من يرى أنه أكثر من مجرد منطقة جغرافية — بل منطقة اختبار أو مراقبة تُستخدم لأغراض عسكرية أو بحثية لا يُعلن عنها.
وربما “روبيكون” لم تكن مجرد سفينة شحن عادية… بل شاهدًا جديدًا على سرّ قديم ما زال يبتلع الحقيقة في أعماق الأطلسي.