ما هي الكارما؟
صابرينا نيوز – بيروت
الـ كارما كلمة سنسكريتية تعني “الفعل” أو “ما زرعته تحصده”.
هي قانون كوني يقوم على مبدأ السببية: كل نية، وكل كلمة، وكل فعل نرسله إلى العالم، يعود إلينا بطريقة ما.
في العلاقات، الكارما ليست عقابًا، بل انعكاسًا لدروس لم نتعلمها بعد.
أرواحنا تجذب مواقف وأشخاص يذكّروننا بما لم يُشفَ بعد داخلنا.
❤️🔥 ما هي العلاقة الكارمية؟
العلاقة الكارمية ليست حبًا عاديًا، بل ارتباط روحي مكثّف يبدو وكأنه مكتوب في القدر.
تبدأ بشغف غير مسبوق، ثم تتحول إلى دوامة من الصراع، الجذب–النفور، والشعور بالإنهاك.
✨ ملامح العلاقة الكارمية:
- تبدأ بسرعة وبشغف غير عادي.
- مليئة بالدراما: انفصال، عودة، ثم انفصال جديد.
- تُخرج أجمل وأسوأ ما فيك في الوقت نفسه.
- تشعر أنك “مربوط” رغم الألم.
- تجبرك على مواجهة ظلالك وجرحك القديم.
💫 الهدف منها ليس الحب الأبدي، بل الشفاء وقطع دورة الكارما القديمة.
☠️ الفرق بين العلاقة السامة والعلاقة الكارمية
العلاقة السامة تكون مع شخص أناني أو مؤذٍ.
أما العلاقة الكارمية فهي أعمق — درس روحي في قالب عاطفي.
الرسالة فيها غالبًا عن حب الذات، الحدود، التحرر من الخوف أو التعلق.
🕊 كيف نتحرر من الكارما في العلاقات؟
التحرر لا يكون بالهرب، بل بفهم الدرس.
- الوعي: اعترف أنها علاقة كارمية، وليست توأم روحك.
- التقبّل: اشكر التجربة لأنها كشفت جرحك الداخلي.
- الحدود: لا تعد عند أول اعتذار.
- حب الذات: اختر نفسك في كل مرة، لتكسر الحلقة.
- الغفران: سامح نفسك قبل الآخر.
- القطع الطاقي: بالتأمل، أو الكتابة، أو طقس رمزي (كحرق رسالة قديمة).
- إعادة التوجيه: وجّه طاقتك للحياة، الأصدقاء، الأهداف، جسدك وروحك.
🌱 الشفاء بعد العلاقة الكارمية
في البداية، ستشعر وكأنك تمر بـ “انسحاب طاقي”، لأن العلاقة كانت قوية جدًا.
لكن مع الوقت، سيخف الألم، وتبدأ باستعادة روحك لنفسك.
ستتعلم أن تختار من يحبك بوعي، لا من يستهلكك.
✨ خلاصة
العلاقات الكارمية ليست لعنة… بل هدية كونية متخفية.
تأتي لتفتح عينيك على ما لم تره في نفسك.
وحين تتعلم الدرس، تنتهي الدائرة، وتبدأ حياة أنقى، فيها حب ووعي وسلام داخلي.