💡 المعادلة التي تنهار: حين تُستبدل الثقة بالسيولة
في عالم المال والاقتصاد، يُقال:
العائد = المخاطرة + الزمن + السيولة
لكن هذه المعادلة — رغم بساطتها — تحمل وهمًا خطيرًا:
⚠️ السيولة ليست أصلًا… بل وهم يذوب عند أول أزمة.
📉 2008: لحظة انهيار الوهم
في سبتمبر 2008، كانت الأسواق تعيش وهم “السيولة الأبدية”.
لكن مع سقوط Lehman Brothers تجمدت السيولة بين ليلة وضحاها:
- لم يعد هناك مشترون.
- الأسعار فقدت معناها.
- “السيولة” اختفت وكأنها لم تكن.
وما أنقذ العالم؟ لم يكن المال المطبوع…
بل تدخل الدولة كمصدر ثقة أخيرة.
🌍 الدرس يتكرر: تركيا، الأرجنتين، لبنان
- تركيا والأرجنتين: السيولة تبخرت مع أول هروب لرؤوس الأموال.
- لبنان: مليارات الدولارات ضُخت عبر “الهندسات المالية”، لكن حين انهارت الثقة… لم تنفع كل تلك السيولة.
👉 لأن السيولة تتدفق فقط حيث توجد الثقة.
🔑 المعادلة الصحيحة
المعادلة التقليدية خاطئة:
العائد = المخاطرة + الزمن + السيولة
المعادلة التي تصمد هي:
العائد = المخاطرة + الزمن + الثقة
🏔️ ما الذي يبقى صامدًا في الأزمات؟
- الذهب
- الأرض
- الطاقة
هذه ليست تدفقات مالية عابرة، بل أصول حقيقية تعيد تعريف القيمة حتى في أقسى الانهيارات.
🎯 الخلاصة
- السيولة قد تنقذك اليوم…
- لكن الثقة وحدها هي التي تبني الغد.
وحين تُكسر الثقة، لا نماذج رياضية، ولا خطط نقدية، ولا حتى تريليونات الدولارات قادرة على إصلاح المعادلة.
✍️ صابرينا نيوز