🌏
العالم يترقب: قمة APEC 2025 في كوريا الجنوبية تجمع ترامب وشي جين بينغ في لقاء “الاصطدام الكبير”
من العاصمة سيول، تبدأ خلال أيام قمة آسيا والمحيط الهادئ (APEC 2025) وسط أجواء سياسية مشحونة وأمنية مشددة، بعد تأكيد مشاركة كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في أول لقاء مباشر بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
⚠️ أجواء توتر غير مسبوقة
كوريا الجنوبية أعلنت رفع مستوى التأهب الأمني إلى الحد الأقصى، ونشرت آلاف العناصر لتأمين العاصمة سيول ومواقع الاجتماعات الحساسة، في وقتٍ وصفت فيه وكالات الأنباء القمة بأنها “الحدث الأكثر حساسية في العام”.
فالمواجهة بين واشنطن وبكين لم تعد اقتصادية فقط — بل أصبحت معركة نفوذ واستراتيجية تشمل التكنولوجيا والطاقة وحتى الممرات البحرية.
🇺🇸🇨🇳
ترامب وشي جين بينغ.. لقاء الصدام العالمي
منذ أن عاد ترامب إلى الرئاسة، تصاعدت حدّة التصريحات ضد الصين بشكل لافت.
فرضت واشنطن رسومًا جمركية جديدة على مئات المنتجات الصينية، وردّت بكين بتهديدات اقتصادية وتكنولوجية مضادة.
القمة المنتظرة قد تكون نقطة تحوّل حقيقية في العلاقات بين القوتين العظميين — إما نحو اتفاق مؤقت يهدّئ الأسواق، أو تصعيد تجاري قد يُشعل حربًا اقتصادية عالمية جديدة.
💬 خلف الكواليس.. تحالفات تتشكل بصمت
خارج عدسات الكاميرات، تتحرّك عواصم عديدة لترتيب مواقعها في “سباق النفوذ” الجديد.
اليابان وأستراليا تحاولان لعب دور الوسيط بين العملاقين، بينما تراقب أوروبا بصمت التطورات، خشية أن تمتد التوترات إلى التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.
أما الشرق الأوسط، فالعين عليه من بعيد — إذ أن أي تغيّر في موازين القوى بين واشنطن وبكين قد ينعكس على الطاقة، النفط، والاستثمارات الآسيوية في المنطقة.
🌐 الاقتصاد العالمي على المحك
أسواق المال تترقب نتائج القمة بقلق؛ فمجرد إشاعة عن خلاف أو اتفاق يمكن أن تحرّك مؤشرات البورصة.
صندوق النقد الدولي حذر من أن أي تصعيد تجاري جديد “قد يخسّر الاقتصاد العالمي أكثر من 3 تريليونات دولار خلال عام واحد”، نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام.
🧭
الخلاصة – صدام العمالقة
العالم اليوم يقف على أعتاب مواجهة ناعمة بين واشنطن وبكين، قد تحدد ملامح العقد القادم.
قمة APEC 2025 ليست مجرد اجتماع اقتصادي — بل اختبار سياسي حقيقي يجيب على سؤال واحد:
من يقود العالم في المرحلة القادمة — أمريكا ترامب أم الصين الصاعدة بثبات؟