صابرينا نيوز – متابعة
بينما ركّزت القنوات العربية على العناوين العريضة لخطة ترامب الجديدة، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لاذع أنّ الخطة ليست سوى نسخة ساذجة وخبيثة، مطبوعة ببصمات رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو.
تقول الصحيفة إنّ ما يُسوّق على أنّه “تنازلات إسرائيلية” لا يتعدّى كونه تصريحات شكلية مؤجلة إلى مستقبل غير معلوم، بينما المكاسب التي تحصدها إسرائيل فورية وملموسة. ففي حين كانت “صفقة القرن” تطرح موضوع الضم، فإنّ الخطة الحالية تعطي إسرائيل مكسبًا استراتيجيًا مباشرًا يتمثل في إطلاق كامل للمختطفين.
أما البنود المتعلقة بقيام دولة فلسطينية، ومشاركة السلطة الفلسطينية، والانسحاب الإسرائيلي، فقد اعتبرتها هآرتس مجرّد وعود غامضة مؤجلة إلى أجل غير محدد.
اللافت أنّ كل ما يُقال عن “ضغط ترامب الشديد” على نتنياهو لقبول الخطة هو مجرد هراء، وفق تعبير الصحيفة، الهدف منه إيهام الدول العربية بأنّ المقترح متوازن، في حين أنّ هذه الدول أدركت منذ الوهلة الأولى أنّ الوثيقة تصبّ في مصلحة إسرائيل وحدها.
بهذا المعنى، يرى المراقبون أنّ خطة ترامب ليست مبادرة سلام حقيقية، بل إعادة إنتاج لسياسات منحازة بالكامل لإسرائيل، مع استخدام لغة جديدة لتمويه الحقائق