🌿 الفيل… بستاني الغابة الخفي!
قد يبدو الأمر غير مريح عند سماعه، لكن الطبيعة لا تعرف العبث؛ فكل تفصيلة فيها تؤدي دورًا مهمًا في دورة الحياة.
على سبيل المثال، يُخرج الفيل البالغ يوميًا نحو خمسين كيلوغرامًا من الفضلات. هذه الكمية ليست مجرد مخلفات، بل سماد طبيعي غني بالنيتروجين والفوسفور، يعزز خصوبة التربة ويزيد قدرتها على دعم نمو النباتات.
ولأن الفيل يتغذى على أنواع متعددة من النباتات والثمار، تمر البذور عبر جهازه الهضمي لتخرج متناثرة مع الفضلات في أنحاء الغابة. وهكذا يصبح الفيل بمثابة “بستاني متنقل”، يزرع الحياة حيثما سار، فتزدهر الغابات من جديد.
حتى الحشرات الصغيرة تجد في هذه الفضلات مأوىً وغذاءً، فتسهم بدورها في تعزيز التنوع الحيوي وحفظ التوازن البيئي.
إنها حلقة متكاملة تبرهن أن ما قد يبدو مقززًا هو في الحقيقة لبنة أساسية في استمرار الحياة على الأرض.
🌟 فسبحان الخالق الذي نظم الكون بحكمة ودقة!