لعبة الكراسي: درس اليابان في النجاح الجماعي للأطفال 🌏🤝

في بعض البلدان العربية، تُلعب لعبة الكراسي مع عشرة أطفال وتسعة كراسي فقط.

يُقال لهم: “الرابح هو من يحصل على الكرسي، ومن يظل من دون كرسي… يخرج من اللعبة.”

تُكرر الجولة، وتُقلّ الكراسي، ويُخرج طفل تلو الآخر… حتى يبقى واحد فقط، ويُعلن فائزًا.

الدرس القاسي المُعلّم منذ الصغر:

  • “النجاح يعني أن تدفع الآخرين للسقوط.”
  • “لكي أكون أولًا، يجب أن أزيلك من طريقي.”

💥 لكن في اليابان، تُلعب نفس اللعبة بروح مختلفة تمامًا:

نفس العدد: 10 أطفال، 9 كراسي، لكن القاعدة تتغير:

“إذا بقى أحد منكم دون كرسي… يخسر الجميع.”

ما يحدث؟

  • يبدأ الأطفال بالتفكير معًا، بالتآزر والابتكار.
  • يمسكون بأيدي بعضهم، يحتضنون بعضهم، ويرتبون أنفسهم بذكاء حتى يجلس العشرة على التسعة — الجميع معًا، لا أحد وحيد.

وتُكرر الجولة، وتُقلّ الكراسي أكثر، لكن المبدأ يبقى: لا فوز إلا إذا نجحنا جميعًا.

نتائج هذه الثقافة واضحة:

  • شوارع مرتبة وطوابير منظمة بدون دفع أو صراخ.
  • أماكن العمل التي يُكمل فيها أحدهم نوبة زميله المريض دون تردد.
  • مجتمع يُقدّر الجماعة أكثر من الفرد.

الخلاصة:

ما نزرعه في أطفالنا اليوم ليس مجرد لعبة، بل ثقافة نجاح حقيقية تقوم على التعاون لا التنافس الفردي

شارك