في حادث مأساوي جديد شهدته منطقة القرن الإفريقي، لقي 33 شخصًا مصرعهم وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، إثر انحراف قطار ركاب عن مساره على خط السكة الحديد الرابط بين إثيوبيا وجيبوتي صباح اليوم.
ووفقًا لمصادر رسمية محلية، فإن الحادث وقع بالقرب من منطقة “دير داوا” في شرق إثيوبيا، أثناء رحلة القطار المتجه إلى ميناء جيبوتي، وهو الشريان التجاري الحيوي الذي يربط إثيوبيا – الدولة الحبيسة – بالبحر الأحمر.
🔹 تفاصيل أولية عن الحادث
ذكرت وسائل إعلام إثيوبية أن القطار كان يقل مئات الركاب والبضائع عندما انقلبت عدة عربات بسبب خلل في المكابح أثناء عبور أحد المنحدرات.
وهرعت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، بينما تواجه فرق الطوارئ صعوبة في الوصول إلى بعض العربات بسبب وعورة التضاريس.
🔹 السلطات تفتح تحقيقًا عاجلًا
أكدت وزارة النقل الإثيوبية في بيان رسمي أنها شكلت لجنة تحقيق فورية لتحديد أسباب الكارثة، مشيرة إلى أن التحقيق الأولي يشير إلى احتمال وجود عطل تقني أو ضعف في البنية التحتية للسكك الحديدية.
من جانبها، أعربت حكومة جيبوتي عن تضامنها الكامل مع إثيوبيا، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا.
🔹 طريق حيوي للتجارة الإقليمية
يُعد خط السكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي من أهم مشاريع النقل في شرق إفريقيا، إذ ينقل أكثر من 90% من صادرات وواردات إثيوبيا عبر ميناء جيبوتي.
وقد أنشئ الخط بدعم وتمويل صيني كبير، وافتُتح رسميًا عام 2018 ليكون أول خط حديدي كهربائي في المنطقة.
🔹 مأساة إنسانية وصدى واسع
أثار الحادث حزنًا واسعًا في الأوساط المحلية والدولية، حيث وصفه ناشطون بأنه “أحد أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ النقل الإثيوبي الحديث”.
ومن المتوقع أن يثير الحادث تساؤلات حول سلامة البنية التحتية ومعايير الصيانة في المشاريع الحيوية التي تربط دول القرن الإفريقي.
📌
خلاصة:
حادث القطار بين إثيوبيا وجيبوتي يشكّل جرس إنذار خطير حول واقع شبكات النقل في المنطقة. وبينما تتواصل عمليات الإنقاذ والتحقيق، يبقى الأمل في تحسين البنية التحتية وضمان سلامة الركاب أولوية لا تحتمل التأجيل.