عشرة دولار… مرآة انهيار قيمة الإنسان في لبنان

🔴 عشرة دولار… ثمن كرامة الإنسان في لبنان!

في بلدٍ كان يُعرف يومًا بـ”سويسرا الشرق”، صارت قيمة الإنسان تُقاس بورقة نقدية لا تتجاوز العشرة دولار.

عشرة لا تكفي لشراء ثياب محترمة، ولا لطهو وجبة متواضعة، ولا حتى لاحتساء فنجان قهوة في مقهى عادي. لكن المفارقة الصادمة أنّ المبلغ نفسه يُدفع لشاب جامعي، طويل عريض، حاملاً شهاداته وتعب سنوات دراسته، مقابل نهار عمل كامل.

المشكلة لم تعد في الأسعار، ولا في انهيار الليرة أو صعود الدولار.

المشكلة الحقيقية تكمن في انهيار قيمة الإنسان، وفي وطن قرّر أن يساوي شبابه بالفتات.

كيف يُطلب من شاب يعمل ليومٍ كامل مقابل عشرة دولار أن يبني بيتًا، أو يفتح عائلة، أو يخطّط لمستقبل؟

كيف يُمكن أن يُطالَب بالصمود، فيما وطنه يسرق كرامته قبل أن يسرق جيبه؟

إنها ليست أزمة معيشية فقط، بل أزمة أخلاقية ـ اجتماعية ـ إنسانية.

فحين تُصبح كرامة الإنسان “معروضة للبيع” بأقل من ثمن قهوة، نكون أمام فضيحة كبرى، لا تُقاس بالأرقام بل بالوجع وبحجم الانهيار القيمي.

اليوم، عشرة دولار بلبنان لم تعد مجرّد ورقة…

بل تحوّلت إلى مرآة تعكس سقوط بلد بكامله، بلد فقد البوصلة، وباع خيرة شبابه في سوق المذلّة.

✍️ صابرينا نيوز

شارك