رسالة مفاجئة إلى لجنة نوبل
في تطور لافت، وجهت عائلات الرهائن الإسرائيليين رسالة رسمية إلى لجنة جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، طالبت فيها بمنح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجائزة تقديرًا لما وصفته بدوره “المحوري في تسهيل المفاوضات الجارية للإفراج عن الرهائن”.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن العائلات تعتبر أن ترامب أسهم في إعادة فتح قنوات الاتصال بين بعض الأطراف الإقليمية، مستندين إلى شبكة العلاقات التي أنشأها خلال ولايته الرئاسية.
🕊️
ترامب و”إرث أبراهام” في السلام الإقليمي
تستند العائلات في مطلبها إلى ما يُعرف بـ اتفاقات أبراهام (Abraham Accords)، وهي الاتفاقيات التي رعتها إدارة ترامب عام 2020 بين إسرائيل وعدة دول عربية أبرزها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
تلك الاتفاقيات، بحسبهم، غيّرت المشهد السياسي في الشرق الأوسط ومهّدت لبيئة أكثر انفتاحًا للتفاوض والتنسيق بين الدول، ما اعتبروه الأساس الذي انطلقت منه جهود الوساطة الحالية.
⚖️
انقسام سياسي حول منح الجائزة لترامب
الطلب الموجّه للجنة نوبل أثار نقاشًا واسعًا وجدلاً سياسيًا عالميًا.
فبينما يرى مؤيدو ترامب أنه يستحق الجائزة لدوره في دفع مسار السلام، يرى معارضوه أن سياساته خلال ولايته كانت مثيرة للتوترات، خصوصًا في الملفات الإيرانية والفلسطينية.
اللافت أن ترامب كان قد رُشّح بالفعل لجائزة نوبل للسلام عام 2020 بعد توقيع اتفاقات أبراهام، لكنه لم يفز بها آنذاك.
🌍
رد لجنة نوبل والبعد الدولي
حتى الآن، لم تصدر لجنة نوبل أي تعليق رسمي على الرسالة، وفقًا للعرف المتّبع بعدم الكشف عن أسماء المرشحين أو الطلبات الواردة.
في المقابل، اعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحركًا رمزيًا وإعلاميًا أكثر من كونها ترشيحًا رسميًا، لكنها تكشف عن استمرار تأثير ترامب في السياسات الشرق أوسطية حتى بعد خروجه من البيت الأبيض.
🔍
تحليل صابرينا نيوز
من الواضح أن عائلات الرهائن تسعى لاستثمار كل قناة ممكنة للضغط الدولي، فيما يستخدم أنصار ترامب القضية لتسليط الضوء على إرثه الدبلوماسي في المنطقة.
ورغم ضعف احتمال فوزه بالجائزة، فإن هذا التحرك يعيد ترامب إلى الواجهة السياسية الدولية قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، ويؤكد أن أثر سياساته لا يزال موضوع نقاش وجدل في الشرق الأوسط والعالم.
📚
الخلاصة
- الحدث: مطالبة عائلات الرهائن الإسرائيليين لجنة نوبل بمنح ترامب جائزة السلام.
- السبب: دوره في دعم المفاوضات غير المباشرة وجهوده السابقة في اتفاقات أبراهام.
- النتيجة: جدل سياسي وإعلامي عالمي حول أهلية ترامب للجائزة.
- الدلالة: استمرار تأثير سياسات ترامب في الشرق الأوسط رغم خروجه من الحكم.
❓
أسئلة شائعة (FAQ)
هل يمكن أن يفوز ترامب بجائزة نوبل فعلًا؟
نظريًا، يمكن لأي شخص يُرشّح رسميًا من قبل سياسي أو أكاديمي مؤهل أن يفوز، لكن احتمالات فوز ترامب تبقى ضعيفة في ظل الانقسام الدولي حول إرثه السياسي.
من يقرر منح جائزة نوبل للسلام؟
يتم الاختيار من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، المكوّنة من خمسة أعضاء يُعينهم البرلمان النرويجي.
هل سبق أن ترشّح ترامب للجائزة من قبل؟
نعم، تم ترشيحه عام 2020 عقب توقيع اتفاقات أبراهام بين إسرائيل وعدة دول عربية، لكنه لم يفز بها في ذلك العام.
📎 اقرأ أيضًا على صابرينا نيوز:
- اتفاقات أبراهام: التحالف الجديد في الشرق الأوسط
- الولايات المتحدة والشرق الأوسط: دبلوماسية ما بعد الحروب