جي.بي مورغان: الذهب نحو 6,000 دولار للأونصة بحلول 2028… هل بدأ السباق؟
في تقرير اقتصادي لافت، توقّع بنك جي.بي مورغان أن يشهد الذهب موجة صعود قياسية خلال السنوات المقبلة، قد تدفع سعر الأونصة إلى 5,055 دولارًا بنهاية 2026 وربما تتجاوز 6,000 دولار بحلول 2028. البنك وصف المرحلة القادمة بأنها “العاصفة المثالية” التي تدعم المعادن الثمينة بقوة.
العوامل المحرّكة للصعود
- دورة خفض الفائدة الأميركية
اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من تخفيف سياسته النقدية يعني تراجع عوائد الأصول الآمنة الأخرى، ما يزيد جاذبية الذهب للمستثمرين. - خطر الركود التضخمي (Stagflation)
تباطؤ النمو مع استمرار التضخم يرفع الطلب على الذهب كوسيلة لحماية القوة الشرائية. - مشتريات البنوك المركزية
الدول الناشئة تتجه لتكديس الذهب في احتياطاتها بهدف تقليل التبعية للدولار الأميركي. - تآكل الثقة بالدولار عالميًا
التوترات الجيوسياسية والانقسامات الاقتصادية تعزز مسار “التخلي التدريجي عن هيمنة الدولار”.
لماذا يُسمّى بالملاذ الآمن الأقوى؟
تاريخيًا، كلما زادت مستويات عدم اليقين المالي، اتجه العالم إلى الذهب. لذلك يعتبر التقرير أن الذهب الرهان الاستثماري الأعلى قناعة في المرحلة المقبلة.
ماذا عن المخاطر؟
رغم التفاؤل الكبير، يحذر محللون من عوامل قد تعرقل الصعود، مثل:
• تشديد نقدي مفاجئ من الفيدرالي
• تراجع حدة التضخم أسرع من المتوقع
• ضعف الطلب الصناعي على المعادن
أي قرار استثماري يحتاج موازنة واعية بين الفرص والتحديات.
📌 تحليل صابرينا نيوز
إذا اقترب العالم فعلًا من سيناريو الركود التضخمي، فالذهب لن يكون مجرد مخزن للثروة، بل أداة نفوذ اقتصادي للدول التي تمتلكه. التحوّلات الكبرى لا تُقاس بالأسواق فقط، بل بما تعكسه من تغيّر موازين القوة.
المستقبل قد يشهد عالماً لا يتحكم فيه الدولار وحده باللعبة، بل ذهب تختبئ خلفه قرارات دول وحكومات تبحث عن استقلال مالي أكبر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ