تصحيح الذهب: هل وصلنا إلى القاع؟
بعد أكبر موجة بيع شهدتها أسعار الذهب منذ عام 2020، عاد السؤال الذي يشغل المستثمرين: هل بلغ الذهب قاعه السعري، أم أن هناك مزيدًا من الهبوط في الطريق؟
سجّل الذهب أدنى مستوى له عند 4,004 دولار للأونصة مع افتتاح سوق سيدني للأوراق المالية (ASX) صباح اليوم، قبل أن يرتفع قليلًا إلى نحو 4,015 دولارًا للأونصة بعد ساعات. هذه الحركة تعكس حالة من التقلب الحاد التي تمر بها أسواق السلع وسط تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيد العالمي.
رغم هذا التصحيح، تظل الصورة العامة إيجابية للغاية. فمنذ بداية العام، ارتفع الذهب بنسبة تتجاوز 55%، وهو أداء استثنائي بكل المقاييس، حيث اخترق حاجز 4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه خلال هذا الشهر فقط.
لذلك، فإن أي حركة تصحيحية بهذا الحجم تُعتبر طبيعية وضرورية بعد موجة صعود قوية، فالأسواق بطبيعتها تحتاج إلى فترات لجني الأرباح وإعادة التوازن قبل استئناف المسار الصاعد.
العوامل الداعمة للذهب لا تزال قائمة:
- الضغوط الجيوسياسية المستمرة وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
- تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى.
- تراجع الثقة في العملات الورقية، لا سيما الدولار الأمريكي.
بناءً على ذلك، يبدو أن الذهب يأخذ استراحة قصيرة بعد موجة صعود قوية، وقد يكون هذا التصحيح فرصة لالتقاط الأنفاس قبل انطلاق موجة جديدة من الارتفاع، ربما أكثر استقرارًا واتزانًا.