بعد حرب غزة.. هل يبحث نتنياهو عن “حرب جديدة” ليُنقذ نفسه من السقوط؟

 

صابرينا نيوز – تحليل خاص

🔹 بين الحرب والبقاء

منذ بداية حرب غزة، يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واحدة من أكثر فتراته السياسية حساسية.

فبعد شهور من القتال والضغط الداخلي، بدأت ملامح التهدئة تلوح في الأفق. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن:

هل يمكن لنتنياهو أن يبقى في الحكم من دون حرب جديدة؟

⚖️ 

ضغط داخلي متصاعد

داخل إسرائيل، يواجه نتنياهو غضبًا شعبيًا غير مسبوق بسبب طول أمد الحرب، والخسائر البشرية والاقتصادية الهائلة، إلى جانب أزمة الثقة مع الجيش واتهامات المعارضة له بأنه يدير البلاد لمصلحته الشخصية.

كل ذلك يجعل أي توقف للعمليات في غزة بداية مرحلة سياسية خطيرة بالنسبة له، خصوصًا مع الحديث عن انتخابات مبكرة محتملة.

⚔️ 

الخيارات الخطيرة على الطاولة

يقول محللون إن نتنياهو قد يحاول توجيه الأنظار إلى جبهة الشمال، أي مع حزب الله في لبنان، عبر عمليات محدودة أو تصعيد محسوب، لتذكير الداخل الإسرائيلي بأنه “رجل الأمن الأول”.

كما لا تُستبعد العمليات ضد إيران، ولو عبر السايبر أو الاستخبارات، كوسيلة لإظهار القوة من دون خوض حرب شاملة.

لكن أي خطوة غير محسوبة قد تدفع المنطقة إلى انفجار كبير، خاصة في ظل وجود قوات أميركية ومصالح غربية حساسة في الشرق الأوسط.

💬 

تحليل صابرينا نيوز:

نتنياهو يدرك أن أي سلام هادئ قد يكون أخطر عليه من الحرب نفسها.

ففي غياب المعارك، سيعود الحديث مجددًا عن ملفات الفساد والمحاكمات وعن تصدّع حكومته اليمينية المتطرفة.

لذلك، يعتقد كثيرون أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا جديدًا، ربما ليس بالحجم الكامل للحرب، لكنه كافٍ لإبقاء نتنياهو في دائرة الضوء.

🔚 

الخلاصة:

ما بعد غزة ليس نهاية الحرب، بل بداية مرحلة جديدة من الغموض السياسي والعسكري.

وما بين “الخوف من السقوط” و”الرغبة في البقاء”، يبقى السؤال الأهم:

هل سيجد نتنياهو في الحرب مجددًا طوق النجاة… أم فخّ السقوط الأخير؟

شارك
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x