بركان تال وزلزال كوبانغ M6.2: نشاط جيولوجي قوي في جنوب شرق آسيا

نشاط بركاني وزلزالي في جنوب شرق آسيا: انفجارات تال وزلزال كوبانغ M6.2

في 26 أكتوبر 2025، شهدت منطقة جنوب شرق آسيا حدثين جيولوجيين مهمين، أحدهما بركاني في الفلبين، والآخر زلزالي في إندونيسيا، مما يستدعي متابعة دقيقة من السلطات العلمية والمواطنين المحليين.

انفجارات بركان تال، الفلبين

بركان تال (Taal Volcano) جنوب العاصمة مانيلا شهد ثلاثة انفجارات بخارية محدودة، ارتفعت خلالها أعمدة الرماد والدخان بين 1.2 و2.1 كيلومتر فوق الفوهة.

  • لم تُسجّل أضرار بشرية أو مادية كبيرة.
  • الانفجارات حدثت عند الساعة 2:55 صباحًا و8:13 و8:20 صباحًا، مع سقوط رماد خفيف على القرى المجاورة مثل تاليزاي ولوريل.
  • سبب الانفجارات: تفاعل المياه الجوفية الساخنة مع الصخور البركانية، دون نشاط ماغماتي مباشر.
  • السلطات رفعت حالة التأهب إلى الدرجة 1 وأوصت بعدم دخول جزيرة البركان.

التحليل العلمي: ثوران تال يُصنّف كثوران فرياتي، ناتج عن تسخين المياه الجوفية بفعل حرارة الماغما. استمرار الانبعاثات الغازية والهزات الصغيرة يشير إلى نشاط حراري داخلي مستمر، لكنه لم يتطور إلى انفجار ماغماتي.

زلزال شمال كوبانغ، إندونيسيا

في نفس اليوم، سجلت إندونيسيا هزة أرضية بقوة 6.2 ريختر وعمق ضحل شمال مدينة كوبانغ، في منطقة نوسا تينجارا الشرقية.

  • العمق الضحل يزيد احتمال حدوث هزات ارتدادية قوية واضطرابات محلية.
  • المناطق القريبة الأكثر عرضة للهزات: كوبانغ، كوتا كوبانغ، نوسا تينجارا الشرقية.
  • النشاط الزلزالي مرتبط بانضغاط صفيحة أستراليا تحت قوس باندا (Banda Arc).
  • احتمال حدوث تسونامي واسع النطاق منخفض، لكن اضطراب بحري محلي محدود ممكن إذا كان الانزلاق ضحلًا.

تحليل الحركة التكتونية: على النطاق القريب، من المتوقع تسجيل هزات ارتدادية M3–M5 خلال 72 ساعة، بينما التأثيرات الإقليمية مثل بابوا غينيا الجديدة أو جزر سليمان ستكون منخفضة جدًا.

تحليل صابرينا نيوز

تُظهر الأحداث الأخيرة هشاشة جنوب شرق آسيا جيولوجيًا، حيث تتقاطع البراكين النشطة مع الفوالق الزلزالية. النشاط البركاني في تال والهزة الأرضية في كوبانغ لم تؤدِّ إلى أضرار كبيرة، لكن استمرار المراقبة العلمية ضروري لتفادي أي كارثة مستقبلية.

الرسالة الأساسية: الطبيعة لا تعطي تحذيرات مسبقة، والجهوزية العلمية والتقنية هي السبيل للحفاظ على أرواح السكان وتقليل الأضرار المحتملة. متابعة الإنذارات الرسمية ضرورة لا غنى عنها.

شارك
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x