النكهة الحقيقية للطفولة: بين صندوق الغداء وذكريات البساطة

النكهة الحقيقية للطفولة: بين صندوق الغداء وذكريات البساطة

في زمن اليوم، تتصدر موضة الـ“Lunch Box” حياة الأمهات، وكأنّها معركة يومية: Mac & Cheese هنا، Strawberry Jam مع Pancakes هناك… وكل هذا مع القلق الدائم: هل سيعجب الطفل أم لا؟ الله يوجّه الأمهات، حقًا!

لكن أجيالنا السابقة كانت الحياة أبسط، وأصدق:

  • الزعتر والخبز: سندويشات ملفوفة بجريدة قديمة، نصف الخبزة مشطشطة، ونايمة مرخية على جنب.
  • أيام التدليل: ألف ليرة لمَنقوشة زعتر مع “بونجيسة”، وإذا ما فيه مصاري، رجوع للبيت على سفرة صغيرة محضّرة من قلب الأم: بطاطا مقلية، بيضة على السريع، شوية مكدوس وكبيس خيارة مقطّعة نصين.
  • الضحك والحب: جلسات عائلية حول مسلسل جميل، ونطر شخصياتنا الكرتونية المفضلة مثل جونكر، غرنديزر، وساسوكي.

ولم يكن الطعام وحده ما يملأ حياتنا، بل الألعاب البسيطة:

  • لعبة “السبع بلاطات”
  • لعبة “الغميضة”
  • و”فتحي يا وردة”

كل هذه اللحظات كانت تصنع فرحة حقيقية، لا فلتر، ولا تأثير، ولا مصطنع. ضحكتنا كانت صافية، وطعامنا بسيط، وحياتنا مليئة بالصدق.

اليوم، التكنولوجيا غزت حياتنا: iPad، TikTok، كل شيء محسوب ومفلتر… لكن، كما تقول التجربة، النعمة الحقيقية لا تُشترى، ولا تُقاس بالمادة. إنها الصدق في الضحك، والبساطة في الطعام، والدفء في الأسرة.

ربما تغير كل شيء حولنا، لكن ذكريات الطفولة تعلمنا درسًا واحدًا: السعادة الحقيقية تكمن في البساطة والصدق، وليس في كل ما يلمع على الشاشات.

شارك
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x