الصين تتهم الولايات المتحدة بالتجسس عبر هواتف ذكية: ثغرة أمنية خطيرة بين 2022 و2024

🇨🇳 

وزارة الأمن الوطني الصينية: الولايات المتحدة استغلت ثغرة في خدمة رسائل لعلامة تجارية أجنبية للتجسس على أنظمةنا الحيوية

أعلنت وزارة الأمن الوطني في الصين في بيان رسمي أنها كشفت شبكة تجسس سيبراني نفذتها وكالة استخبارات أمريكية، عبر استغلال ثغرة خطيرة في خدمة رسائل تابعة لعلامة تجارية أجنبية للهواتف الذكية.

وبحسب الوزارة، فإن الهجمات استهدفت أجهزة موظفين في المركز الوطني للزمن — وهو أحد أهم المراكز المسؤولة عن إدارة وتوحيد التوقيت الرسمي في البلاد — وسُرقت بيانات بالغة الحساسية تخص أنظمة الاتصالات والطاقة والقطاع المالي.

الوزارة أكدت أن الأدلة الرقمية تُظهر نشاطات تجسس بدأت منذ عام 2022 واستمرت على مراحل حتى عام 2024، في إطار حملة واسعة النطاق استهدفت البنية التحتية الرقمية الصينية.

🔍 

تفاصيل ما كشفته الصين في التحقيقات

وفقاً لبيان وزارة الأمن الوطني، تم تحديد ثلاث مراحل رئيسية للهجمات:

  1. استغلال الثغرة الأمنية (2022): تمكّن المخترقون من الوصول إلى هواتف موظفين باستخدام ثغرة في خدمة الرسائل الخاصة بإحدى العلامات التجارية الأجنبية.
  2. استخدام بيانات الاعتماد المسروقة (2023): حاولت الجهة المهاجمة التسلل إلى أنظمة مركز الزمن باستخدام بيانات تم جمعها مسبقاً.
  3. الهجوم على البنية التحتية الزمنية (2024): تكررت محاولات الاختراق لاستهداف أنظمة التوقيت الأرضي الدقيق، وهو ما وصفته الصين بأنه تهديد مباشر للأمن القومي.

البيان لم يذكر اسم الماركة الأجنبية المستهدفة، ما فتح باب التكهنات حول الشركات المحتملة.

🕰️ 

ما هو “مركز الزمن الوطني” ولماذا استهدافه خطير؟

المركز الوطني للزمن هو مؤسسة تابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، مسؤولة عن توليد وتوزيع معيار التوقيت الرسمي للصين.

أي خلل أو اختراق لهذه الأنظمة قد يؤدي إلى تشويش في توقيت المعاملات البنكية، وأنظمة الاتصالات، وشبكات الكهرباء، وحتى في تشغيل الأقمار الصناعية.

وبالتالي فإن استهداف مركز كهذا يعتبر تهديدًا استراتيجيًا للبنية التحتية الوطنية.

🇺🇸 

هل سمّت الصين الشركة أو الدولة المسؤولة؟

حتى الآن، لم تكشف الصين عن اسم العلامة التجارية أو الشركة المصنّعة للهاتف.

واكتفت بالإشارة إلى أنها “ماركة أجنبية” دون تحديد جنسية أو نوع الجهاز.

وسائل الإعلام العالمية مثل رويترز وSouth China Morning Post وIndian Express نقلت الخبر، وأكدت أن البيان ترك مساحة كبيرة للتأويلات، في ظل توتر العلاقات بين بكين وواشنطن.

السفارة الأمريكية في بكين امتنعت عن التعليق حتى لحظة نشر التقرير.

🌐 

السياق العام: حرب سيبرانية صامتة بين واشنطن وبكين

تأتي هذه الاتهامات في إطار سلسلة طويلة من العمليات الإلكترونية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة.

خلال السنوات الأخيرة، تبادل الطرفان الاتهامات بالاختراق، سواء في المجالات العسكرية أو المالية أو التقنية.

ويرى خبراء الأمن السيبراني أن الهواتف الذكية أصبحت هدفًا مثاليًا للتجسس، لأنها تحتوي على بيانات اتصال، مواقع حساسة، وتطبيقات تستخدمها الحكومات والشركات الكبرى.

⚠️ 

تداعيات محتملة للهجمات

  • خطر على البنية التحتية: أي تلاعب في أنظمة التوقيت يمكن أن يشوش على المعاملات المصرفية وأنظمة الطاقة.
  • توتر سياسي وتجاري: الاتهامات المتبادلة قد تُشعل خلافات جديدة في العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين واشنطن وبكين.
  • تحديات في الأمن الرقمي: تسليط الضوء على هشاشة بعض خدمات المراسلة المدمجة في الهواتف الذكية.

🧠 

آراء الخبراء

يؤكد باحثون في الأمن السيبراني أن استغلال خدمات الرسائل المدمجة أمر منطقي من الناحية التقنية، لأنها تملك صلاحيات نظامية أوسع.

لكنهم في المقابل يحذرون من تحويل القضية إلى نزاع سياسي قبل تقديم أدلة تقنية علنية وموثوقة.

🛡️ 

خلاصة وتوصيات أمنية

القضية ما زالت في بداياتها، ولم يصدر رد رسمي من الجانب الأمريكي حتى الآن.

ويُوصي خبراء الأمن الرقمي المؤسسات والأفراد بما يلي:

  1. تحديث الأنظمة والتطبيقات بشكل دوري.
  2. تفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication).
  3. تقليل صلاحيات تطبيقات المراسلة المدمجة.
  4. إجراء فحوصات أمنية للأجهزة في المؤسسات الحساسة.

🧾 

المراجع:

رويترز – South China Morning Post – Indian Express – AP – Business Standard

شارك
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x