إنجاز لبناني طبي يلفت أنظار العالم… جراحة وُصفت بالمعجزة
يشقّ الأطباء اللبنانيون طريقهم نحو العالمية بتميّز لافت، وهذه المرة من خلال إنجاز طبي غير مسبوق في جراحة الأعصاب، حمل توقيع الدكتور محمد بيضون، ابن الجنوب ورئيس قسم جراحة الأعصاب في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية.
الدكتور بيضون نجح في إجراء عملية نادرة للغاية لطفل تعرّض لحادث خطير أدى إلى انفصال كامل في منطقة اتصال الرأس بالعمود الفقري. الحالة تُعرف طبيًا باسم internal decapitation أو “القطع الداخلي للرأس”، وغالبًا ما تكون مميتة أو تترك مضاعفات كارثية.
بفضل التقنية الدقيقة والسرعة في التدخل، تمكن الفريق الطبي بقيادة بيضون من إعادة تثبيت الرأس بالعمود الفقري بطريقة كاملة، وسط دهشة المجتمع الطبي العالمي الذي وصف العملية بأنها أشبه بـ“المعجزة الطبية”.
الطفل استعاد قدرته على الحركة تدريجيًا، ويخضع حاليًا للعلاج والمتابعة بهدف استعادة وظائفه العصبية بالكامل.
يشير مختصون إلى أن هذا النوع من الجراحات يحتاج إلى دقة متناهية وتجهيزات متطورة وخبرة رفيعة المستوى، ما جعل نجاحها خبرًا يحتفى به في كبرى المحافل العلمية.
هذا الإنجاز يضيف إلى سجل الكفاءات اللبنانية اللامعة في الخارج، ويؤكد مرة جديدة قدرة الأدمغة اللبنانية على صناعة الفارق رغم كل التحديات.
تحليل صابرينا نيوز
الإنجازات الطبية لا تُقاس فقط بالعلم والتقنية، بل بالأمل الذي تمنحه للناس. عندما ينجح طبيب لبناني في إنقاذ حياة طفل بطريقة تكاد تكون مستحيلة، فهو يرسل رسالة أبعد من حدود المستشفى: أن لبنان رغم أزماته لا يزال يمتلك طاقات بشرية قادرة على الإبداع وصناعة المستقبل.
هذا النجاح يشكل فرصة لإعادة النقاش حول ضرورة دعم القطاع الطبي في لبنان، وخلق بيئة تحفظ عقولنا من الهجرة، لأن الوطن يستحق أن يُشفى بأيدي أبنائه.