خطط إخلاء مدرسية تثير نقاشًا… والإدارة توضح: إجراءات احترازية لا أكثر
في الساعات الماضية، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن وجود تهديدات أمنية دفعت بعض المدارس إلى إرسال خطط إخلاء إلى أهالي الطلاب. هذا التداول أحدث بلبلة وخوفًا بين الأهالي، ما استدعى توضيحات رسمية من إدارات المدارس المعنية.
الإدارات أكدت أن ما جرى لا يتعدى كونه إجراءً روتينيًا تقوم به المؤسسات التربوية بين الحين والآخر، بهدف رفع الجهوزية وتعزيز ثقافة السلامة لدى الطلاب والهيئة التعليمية، في حال طرأ أي طارئ أمني أو طبيعي. كما شددت على عدم وجود أي معلومات أو مؤشرات لتهديد أمني يطال المدارس.
هذا التوضيح يسعى إلى قطع الطريق أمام الشائعات التي يمكن أن تنتشر بسرعة وتتحول إلى مصدر قلق كبير للأهالي، خصوصًا في ظل الظروف التي تمرّ بها البلاد، حيث يتزايد التوتر النفسي ويكبر تأثير الأخبار غير الدقيقة على المجتمع.
المدارس جددت التزامها بحماية طلابها واتخاذ كل الإجراءات الوقائية المطلوبة، مؤكدة مواصلة التواصل الشفاف مع أولياء الأمور، ومعربة عن تقديرها لثقتهم وتعاونهم. كما دعت إلى عدم الانجرار خلف الأخبار غير الموثوقة والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
حمى الله لبنان وأبنائه وطلابه، وأعاد الأمن والطمأنينة إلى كل بيت.
تحليل صابرينا نيوز
في بلد يعيش توترًا دائمًا، يصبح الخوف أسرع انتشارًا من المعلومة. مجرد إشاعة قادرة على تحويل إجراء وقائي بسيط إلى حالة ذعر جماعي. ما حدث يفتح نقاشًا أوسع حول دور المدارس في إدارة الأزمات وكيفية التواصل مع الأهالي بوضوح وفعالية.
المسؤولية اليوم مشتركة. الإدارة مطالبة بالشفافية المدروسة، والأهالي مطالبون بالتحقق والتروي قبل التصديق والنشر. في نهاية المطاف، الهدف واحد: حماية الطالب الذي يشكل قلب الوطن ومستقبله.