💥 🇺🇸 أمريكا تشتعل من الداخل: أكبر احتجاج شعبي في تاريخها ضد إدارة ترامب
في مشهد غير مسبوق منذ عقود، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم انفجارًا شعبيًا ضخمًا امتد إلى آلاف المدن تحت شعار “No Kings” — في إشارة رمزية إلى رفض ما يعتبره المحتجون “نزعة سلطوية متزايدة” في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
الاحتجاجات التي بدأت صباح الأربعاء في نيويورك وواشنطن، سرعان ما تحوّلت إلى موجة غاضبة اجتاحت أكثر من 2700 موقع داخل البلاد، بمشاركة قُدّرت بين خمسة إلى ستة ملايين شخص، ما يجعلها أكبر مظاهرة في التاريخ الأمريكي الحديث.
🔴 خلفيات الغضب الشعبي
المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بـ”استعادة الديمقراطية” و”إنقاذ الاقتصاد من سياسات الإنفاق المفرط”، كما نددوا بما وصفوه بـ”الهيمنة المالية الجديدة” التي جعلت الطبقة المتوسطة تعيش ضغوطًا خانقة وسط تصاعد الديون والفوائد وغلاء المعيشة.
تزامن ذلك مع إغلاق حكومي جزئي مستمر منذ أسبوعين نتيجة تعثّر تمرير الميزانية في الكونغرس، ومع تصاعد الجدل حول مشروع ترامب الاقتصادي الجديد المثير للجدل المعروف باسم “القانون الجميل الكبير”.
⚡ مواجهات واعتقالات
في بعض المدن، خصوصًا في تكساس وفلوريدا، تحوّلت المظاهرات إلى صدامات متقطعة بين متظاهرين وقوات الأمن، مما أسفر عن اعتقال أكثر من 36 شخصًا وفق بيانات أولية.
وفي المقابل، أكد منظمو الحراك أن الاحتجاجات ستستمر “بشكل سلمي”، حتى “يستعيد الشعب الأمريكي صوته في وجه تغوّل السلطة والمال”.
🧭 رمزية شعار “No Kings”
اختيار الشعار لم يكن اعتباطيًا.
فالمحتجون يقصدون به أن أمريكا “ولدت على فكرة رفض الملوك”، لكنهم اليوم يشعرون أن النظام السياسي يعيد إنتاج شكل جديد من الملكية السياسية والاقتصادية التي تُدار من خلف الكواليس عبر الشركات الكبرى واللوبيات.
🪞 تحليل صابرينا نيوز
ما يجري في أمريكا اليوم ليس احتجاجًا عابرًا، بل صرخة وعيٍ من الداخل الأميركي نفسه ضد منظومة مالية وسياسية بدأت تتضخم إلى حد الانفجار.
حين ينزل ملايين الأميركيين إلى الشوارع، فالأمر يتجاوز شخص ترامب؛ إنه احتجاج على فكرة “أمريكا التي تحكم العالم بينما تفقد السيطرة على نفسها”.
العالم يتغير، وأمريكا التي اعتادت أن تُصدر الفوضى إلى الخارج، تعيش فوضتها الآن في الداخل.
قد تكون هذه بداية مرحلة جديدة تُعيد رسم مفهوم القوة العالمية، ليس من خلال الحروب، بل من خلال الشعوب. 🇺🇸