🚨 ألمانيا: سندفع رواتب العسكريين الأميركيين على أراضينا
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الأوروبية، أعلنت الحكومة الألمانية نيتها تحمّل جزء من رواتب العسكريين الأميركيين المتمركزين على أراضيها، وذلك في إطار اتفاق جديد يعيد تنظيم الوجود العسكري الأميركي في ألمانيا.
القرار يأتي ضمن مساعٍ ألمانية لتعزيز التحالف مع واشنطن بعد التوترات التي شهدتها العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، خاصة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان قد انتقد مرارًا “اعتماد أوروبا المفرط على الحماية الأميركية دون مقابل”.
🇩🇪 خلفية القرار
تستضيف ألمانيا نحو 35 ألف جندي أميركي موزعين على قواعد رئيسية في بافاريا وراينلاند، وتُعتبر هذه القواعد من ركائز حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبحسب تسريبات إعلامية، فإن برلين تدرس تخصيص ميزانية خاصة ضمن الإنفاق الدفاعي لتغطية النفقات اللوجستية ورواتب بعض الجنود ضمن اتفاق “تقاسم الأعباء”.
مصادر حكومية ألمانية أوضحت أن الخطوة تهدف إلى إظهار التزام ألمانيا بدورها داخل الناتو، وإلى ضمان بقاء القواعد الأميركية ضمن أراضيها وسط مخاوف من تقليص الحضور العسكري الأميركي في أوروبا.
🧭 أبعاد سياسية واقتصادية
يرى مراقبون أن القرار يحمل رسائل مزدوجة:
فمن جهة، يُظهر رغبة ألمانيا في الحفاظ على الدعم الأمني الأميركي، ومن جهة أخرى يعكس ضغوطًا أميركية غير مباشرة لدفع أوروبا نحو زيادة مساهمتها المالية في الدفاع المشترك.
اقتصاديًا، قد تواجه الحكومة الألمانية انتقادات داخلية من المعارضة، خاصة في ظل الضغوط المعيشية والتضخم المرتفع، حيث يعتبر البعض أن “تمويل جيش أجنبي” على حساب المواطن الألماني أمر غير مقبول سياسيًا وشعبيًا.
🪞 تحليل صابرينا نيوز
الخطوة الألمانية تكشف بوضوح تحوّلًا في موازين القوة داخل أوروبا، فبعد عقود من الحماية الأميركية، تجد برلين نفسها اليوم تدفع الثمن سياسيًا وماليًا للحفاظ على المظلة الأمنية ذاتها.
إنها ليست مسألة “رواتب عسكريين” بقدر ما هي رسالة تبعية ناعمة تعكس هشاشة استقلال القرار الأوروبي أمام النفوذ الأميركي.
قد يُترجم هذا التحالف المالي إلى “طمأنينة مؤقتة”، لكنه في جوهره يُعيدنا إلى سؤال أعمق:
هل تستطيع أوروبا يومًا أن تدافع عن نفسها دون أن تدفع مقابل الحماية؟ 🇪🇺💰